- info@damascus-heritage.org
تقع المدرسة الأتابكية الشافعية على نهر يزيد بصالحية دمشق في جادة المدارس
تركان خاتون بنت السلطان الملك عز الدين مسعود ابن قطب الدين ابن أتابك زنكي ابن آق سنقر أمير الموصل سنة 640هـ. تزوجت هذه الأميرة عام 600هـ/1203م من الملك الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى ابن الملك العادل.
توفيت سنة 640هـ ودفنت في تربتها في مدرستها.
يذكر الشيخ عبد القادر بدران أنه شاهد قبرين فيها، أما اليوم فقد اندرسا وزالت معالمهما وتحول المكان إلى مسجد صغير تعلوه مئذنة.
صفاتها المعمارية:
يميز بناء هذه المدرسة بوابتها الجميلة المعقودة بمقرنصات ملساء السطوح، ذات الصفوف الخمسة، يتميز الصف الثالث منها بلمسة فنية تكسر رتابة إيقاع السطوح الملساء.
ينخفض باب المسجد عن سطح الطريق بأربع درجات، وقد كتب في منتصف ساكفة الباب والمؤلفة من الحجارة المدككة عبارة (مسجد الأتابكية، أنشأتها تركان خاتون زوجة السلطان الملك الأشرف الأيوبي 640هـ)
يقول الشيخ بدران في منادمة الأطلال:
(الجدار الغربي مبني من الحجارة الضخمة وفي الجانب القبلي مسجد لطيف يظهر لمن رآه أنه مستحدث وبجانبه إلى الشرق تربة مبنية من الحجارة الكبيرة ولها شباكان في الحائط القبلي يطلان على بستان وشباكان آخران يطلان على دمشق وبساحتها بئر يجتمع الماء فيه من نهر يزيد)
أما المئذنة فترتفع فوق الباب إلى اليسار قليلاً، وهي مربعة البناء، أيوبية الطراز ذات جذع مربع بسيط ومتقشف في عمارته، يتخللها نوافذ طويلة وضيقة على جهاتها الأربعة، تعلوها شرفة خشبية مربعة الشكل تغطيها مظلة خشبية مربعة أيضاً، متوّجة بجوسق وقمة حجرية على شكل خوذة.
أهم من درّس فيها:
أبي بكر بن طالب الاسكندري – تقي الدين السبكي – صفي الدين الهندي
المصادر والمراجع: