انه احد الوجوه البارزة في عائلة بولاد . هاجر والده يوسف بولاد الى مصر مع الاف المسيحيين الدمشقيين الذين نجوا من مذبحة دمشق عام 1860 بفضل الامير عبد القادر الجزائري . وولد بمصر عام 1872 .
فقد اعتبر اعظم عالم رياضيات في الشرق وواحد من اندر العلماء العالميين، وقد قوبلت أبحاثه ومكتشفاته العلمية في حينها بترحاب منقطع النظير من اكاديمية العلوم الفرنسية ومختلف مؤتمرات الرياضيات العالمي .وهذا مختصر لمسيرته المشوقة .
نال البكالوريا العلمية والادبية من مصر عام 1889 .
نجح وكان الاول في مسابقة مفتوحة اجرتها الحكومة المصرية عام 1892. لارسال طلبة مهندسين على نفقة وزارة الاشغال العامة والخطوط الحديدية للدراسة باوروبة .
نجح عام 1894 في مسابقتين للقبول في الكلية الوطنية للجسور والطرق في باريس والكلية المركزية للمهارات والمعامل. وكان الاول بترتيبه طيلة ثلاثة اعوام متوالية في كلية الجسور والطرق التي تخرج منها حاملا الديبلوم عام 1898 .
نال وسام المجيدية لمساهمته في المشاريع والحسابات الخاصة بتدعيم جسور النيل الكبرى .
حمل لقب “بك” الثالثة عام 1913.
نال جائزة اكاديمية العلوم في باريس جائزة موتيون 1922.
نال وسام فارس من جوقة الشرف 1923. وعام 1925 نال لقب “بك” الثانية .
نال ديبلوم خاصة من لجنة التحكيم الدولية العليا في
“لييج” بلجيكا عام 1930 . لمساهمته في المؤتمرين الدوليين للاسمنت المسلح والبناء المعدني اللذين اقيما هناك عام 1930.
نال لقب ضابط جوقة الشرف 1936 . وعضو في جمعية الرياضيات في فرنسا منذ 1909. وعضو مدى الحياة في الجمعية الفرنسية لتقدم العلوم منذ 1909. عضو حلقة الرياضيات في باليرمو (ايطاليا) منذ 1910 م .عضو المعهد المصري منذ 1921 .
عضو شرف في جمعية المهندسين الطلاب القدامى في الكلية الخاصة للاشغال العامة في باريس (التجمع المصري1922) .عضو الجمعية الملكية المصرية للمهندسين منذ 1924. عضو جمعية المهندسين المدنيين الفرنسية منذ 1929 .عضو الجمعية الدولية للطرق والجسور في زيوريخ (سوسرا) منذ 1930 .
دعي على نفقة المؤسسة الفرنسية لتقدم العلوم لحضور مؤتمر ليل (فرنسا) . 1909 .
Communication sur le Calcul Graphique des determinements .
كما دعي ايضا لنفس الجمعية الى مؤتمرات عقدت في تولوز فرنسا 1910 . ومؤتمؤ الهافر ومؤتمر مونبيليه1922 . وقد شارك في اعداد البيان الختامي لمقررات المؤتمرات الثلاثة .
ودعي ايضا لحضور مؤتمرات كامبريدج الدولية للرياضيات . عام 1912 . ومشاركة في علم النوموغرافيا ل D’ocagne .كما دعي ايضا للمشاركة في نفس المؤتمرات الدولية للرياضيات التي عقدت في سترسبورغ 1920. وكانت مشاركته في :
“حساب الضغوط الزائدة على قضبان الحديد ” .
مثل المعهد المصري في المؤتمرات الدولية التالية :
مؤتمر مشاركة فرنسا لتقدم العلوم في ليون (فرانسا) . 1926 وفي المؤتمرات الرياضية في بولونيا 1928 . وفي زيوريخ 1932 وفي اوسل 1936 والمؤتمرات الدولية للاسمنت المسلح والبناء المعدني في لييج ببلجيكا.
وكان ضيف الشرف في جلسات اكاديمية العلوم في باريس وهي جلسات مخصصة لاعضاء الاكاديمية فقط . في الاعوام 1922 -1926- 1928 -1930- 1935-1936.
وشارك في اليوبيل للعلماء التالية اسماؤهم :
Picard.Hadamart.
Pincherie.
عمل فريد بولاد في مصلحة الجسور والسكك الحديدية المصرية طيلة 34 عاما . وشغل المناصب التالية : 1898-1900.مهندس قطاع الزقازيق . 1900-1924 مهندس ومفتش اساسي . 1924-1927مراقب فني 1925-1932 رئيس المكتب الفني المكلف بادارة الدراسات والمشاريع لمصلحة الجسور والنظر في العروض المقدمة من الشركات الاوروبية الكبرى للانشاء المفروضة بالمناقصات .
كما وضع سلسلة من المؤلفات التابعة بفروع الرياضيات النظرية والتطبيقية في حقول العلوم التقنية والهندسة التفاضلية والحساب البياني والنوموغرافيا وهو علم اسس لعلم الالكترونيات والاحصاء البياني ، الميكانيك النظري والتطبيقي ثبات الابنية ومقاومة المعادن.. الخ..
ونحن مدينون له بالاضافة لذلك حول مشاريع عديدة وحسابات قدمها لتدعيم المشاريع الخاصة بالجسور الكبرى لشبكة السكك الحديدية المصرية على النيل واعمال ودراسات اخرى عن الجسور الثابتة والمتحركة . اصبحت مؤلفاته مراجع علمية ونالت تقديرات عديدة استشهدت بها النشرات العلمية والمجلات المتخصصة وتبنت نظرياته الموسوعات العلمية الالمانية والانجليزية والفرنسية .
وتجدر الاشارة الى انه هو الذي تولى تصميم بناء محطة القاهرة للسكك الحديدية الذي لا يحوي اي عامود . والمؤلف من اقواس معدنية ضخمة تعلو المساحة المسقوفة كلها .
كانت مهنته كمهندس قدير لامعة جدا . كان ملحقا بمصلحة الجسور عام 1901 بعد رجوعه من اوروبه بوقت قصير . كان احد المتعاونين الاكثر تقديرا نظرا لثقافته العلمية العالية . ومعرفته الاستثنائية بالرياضيات العليا التي وجدت استخداما ملائما جدا وعمليا في دراسة لمشاكل ذات طابع حساس بشكل خاص ظهر اثناء تدعيم الجسور الكبرى على النيل وفي حسابات لاعمال جديدة . وقد استطاع في واقع الامر ان يطبق على تلك الحسابات وبعضا من طرائقه البيانية والتي كانت جديدة انئذ ، بصورة مثلى ، كما طبق في الوقت نفسه تحسينات كمالية مبسطة على الطرائق المستخدمة. وقد كانت تلك الاعمال وتلك الوثائق في اوروبه موضع مذكرات واتصالات، ولاقت موافقة وكانت موضع اطراء كبير من زملائه العلماء المشاهير.
وقد قال شفيق باشا ، رئيسه في العمل حيث احيل فريد بولاد على التقاعد :
“لن نجانب الحقيقة اذا ما قلنا ان الذين بوسعهم المطالبة بشهرة مماثلة للشهرة التي يتمتع بها السيد فريد بولاد في الاوساط العلمية الاوروبية ، وهم نادرون، وقد نالها بفضل دراساته الخاصة واكتشافاته في ميدان الرياضيات العليا والميكانيك . وكل املما ان تلاقي اعمال هذا العالم النشيط والمتواضع ، ما هي جديرة من تقدير واهتمام من قبل النخبة من ابناء بلدنا .”
يبقى ان نضيف ان العالم فريد بولاد واحد من ثلاثة مخترعين لعلم النوموغرافيا (منهج الرسوم التخطيطية البيانية) . وحتئز على العديد من الميداليات. وله نظريات عدة تدعى :”نظريات بولاد” . وهي تدرس حتى اليوم في المعاهد العالية العالمية للرياضيات والهندسة . وخصوصا في كلية
“سان سير” الحربية الفرنسية ، وهي التي تخرج خيرة الضباط في الجيش الفرنسي . ومنها تخرج الجنرال شارك ديغول. وضباط كبار بجيوش العالم.
فتطبق نظريات “بولاد” بمجال الرمي المدفعي..